يعرف الزواج في سوريا اولاً فترة الخطبة وهي تعارف العائلات حيث في هذه الفترة يتم الاتفاق على كافة الاشياء التي يجب على العائلتين القيام بها في الموعد المحدد وعلى التجهيزات وعلى بيت الزوجية وتاريخ الزفاف ويقومون بتبادل العزائم بينهم. (شغل كولكة بالعامية)
في الماضي:
كانت تكاليف الزواج قليلة نسبيا وغير مبالغ بها ولاتكلف الكثير من المال، ونسبة العنوسة كانت منخفضة.
في الحاضر:
وعند بداية الحرب السورية اصبح الزواج مكلف جداً وقد يبدو اليوم الزواج رفاهية عالية، لم يعد الكثير من الشباب يفكرون في الزواج وقد أصبح من الأحلام صعبة التحقق، والزواج في
سوريا اصبح مرحلة حرجة اقتصادياً ونفسياً ولم يعد يستطيع الشاب تحمل المسؤولية لوحده بسبب الرواتب الزهيدة وايضاً الشباب الذين لم يعد لديهم مستقبل للزواج بسبب السنين التي افنوها في الخدمة العسكرية، وبسبب الأوضاع الاقتصادية والعقوبات التي فرضت على سوريا خلال السنوات الآخيرة بلغت نسبة العنوسة 70%.
تكاليف الزواج في سوريا:
مع ارتفاع الأسعار والذهب في الداخل السوري اصبحت تكاليف الزواج مرتفعا و ضخمة، وتتلخص التكاليف من الجهاز ويعني ملبوس البدن والمهر والذهب وأيضاً المنزل الذي يشكل عائق كبير على العريس وأغلب الفتيات يفضلن أن يكون المنزل مملوكاً للعريس، وكثير من الفتيات اصبحوا يطلبن المهر العالي لضمان حقوقهن، وفي ظل هذه الأزمات المتراكمة سجلت دمشق عام 2020 أعلى مهر وهو (1000) ليرة ذهبية مقدم و(1000) ليرة ذهبية مؤجل، وقال القاضي الشرعي في مدينة دمشق أن دعاوى الطلاق نسبتها أكبر من دعاوى الزواج.
وفي ظل هذه الظروف كثير من الأسر عمدت إلى التنازل عن بعض المتطلبات ، لكن خاتم الزواج غير قابل للتفاوض وأقل سعر خاتم اليوم في سوريا 600 ألف ليرة سورية أي مايعادل 200 دولار أمريكي، أما عن صالات حفل الزفاف قد وصلت استئجارها اليوم بما يقارب المليون ليرة سورية، عدا عن غرف النوم التي وصل أقل سعر 800 الف ليرة سورية.
وقال الكثير من الشباب أن الزواج في سوريا ليس للجميع، الا للذين يعيشون حياة فارهة.